
في كلمات قليلة
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا باييرو مطالب بتدبير 40 مليار يورو لميزانية 2026 لخفض العجز المرتفع. تواجه الحكومة صعوبة في إيجاد تخفيضات كبيرة في الإنفاق وتنظر في خيار زيادة الضرائب كحل محتمل.
تواجه الحكومة الفرنسية، برئاسة رئيس الوزراء فرانسوا باييرو، تحدياً عاجلاً يتمثل في تدبير مبلغ 40 مليار يورو لميزانية عام 2026. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكثفة لخفض الدين العام الكبير الذي تتحمله البلاد.
بدلاً من الاعتماد فقط على إجراءات تقشف جذرية لخفض الإنفاق العام، يظهر مرة أخرى إغراء اللجوء إلى زيادة الضرائب. هذه النزعة، كما يلاحظ الخبراء، تمثل تحدياً متكرراً عند معالجة المشاكل المتعلقة بالميزانية.
بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على توليه منصبه، يعمل فرانسوا باييرو بنشاط على إعداد ميزانية 2026. وقد أرسل مؤخراً منشوراً بشأن "إدارة الميزانية" إلى جميع وزرائه البالغ عددهم 35 وزيراً.
يبدأ المنشور بتأكيد لا لبس فيه: "فرنسا أصبحت الآن من بين دول منطقة اليورو التي لديها أعلى عجز". ويضيف السطر التالي: "العودة إلى مستوى عجز أقل من 3٪ بحلول عام 2029 لم يعد من الممكن تأجيلها". بالنظر إلى أن العجز يبلغ 5.4٪ هذا العام، يتضح حجم العمل المطلوب إنجازه. ومن اللافت أن الموعد المحدد لتحقيق الهدف يأتي بعد عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
قدم الوزراء تقارير شاملة، تبلغ حوالي 600 صفحة في المجموع، لتبرير إجراءاتهم استجابة لطلب باييرو "إدارة أكثر صرامة" للميزانية. ومع ذلك، يبقى السؤال الرئيسي معلقاً: كيف سيتم تأمين الأموال اللازمة؟ هل سيكون ذلك من خلال تقليص حقيقي للنفقات أم عبر زيادة العبء الضريبي، مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد؟