فرنسا تخفض سعر الفائدة على أشهر حسابات التوفير إلى 1.7% مع تراجع التضخم

فرنسا تخفض سعر الفائدة على أشهر حسابات التوفير إلى 1.7% مع تراجع التضخم

في كلمات قليلة

أعلن بنك فرنسا عن خفض كبير لسعر الفائدة على حساب التوفير الشعبي "Livret A" من 2.4% إلى 1.7% اعتبارًا من 1 أغسطس، وذلك بسبب انخفاض معدلات التضخم. هذا الإجراء سيؤثر على مدخرات الفرنسيين التي تتجاوز 600 مليار يورو، كما سيوفر دعماً لممولي الإسكان الاجتماعي ويقلل تكاليف الفائدة على البنوك.


أعلن بنك فرنسا عن خفض كبير في سعر الفائدة على حساب التوفير الأكثر شعبية في البلاد، "Livret A"، لينخفض من 2.4% إلى 1.7% اعتبارًا من الأول من أغسطس. ويأتي هذا القرار، الذي وصف بأنه غير مسبوق في حجمه، نتيجة لاحتواء مستويات التضخم خلال النصف الأول من العام، وقد حظي بموافقة فورية من وزارة الاقتصاد.

يعتبر "Livret A" أداة ادخار أساسية للفرنسيين، حيث يحتفظون فيه بما يزيد عن 600 مليار يورو. يتيح هذا الحساب، بحد أقصى للادخار يبلغ 22,950 يورو، الاحتفاظ بمدخرات مضمونة ومعفاة من الضرائب ومتاحة للسحب في أي وقت، مما يجعله خيارًا مفضلاً على نطاق واسع.

يتم احتساب سعر الفائدة على "Livret A" كل ستة أشهر بناءً على صيغة تأخذ في الاعتبار متوسط معدل التضخم ومتوسط أسعار الفائدة بين البنوك. ونظرًا لانخفاض هذين المؤشرين منذ بداية العام، قرر محافظ بنك فرنسا الالتزام الصارم بالصيغة الرياضية. وأكد البنك في بيان له أن "تحديد سعر الفائدة عند 1.7% سيستمر في حماية القوة الشرائية للمدخرين"، حيث لا يزال المعدل أعلى من معدل التضخم السنوي المسجل في يونيو عند 1%.

بالإضافة إلى تأثيره على المدخرين، يوفر هذا التخفيض متنفساً لممولي الإسكان الاجتماعي الذين يقترضون بنفس سعر فائدة "Livret A"، وكذلك للبنوك التي ستدفع فوائد أقل للمودعين في نهاية العام.

ولم يقتصر الأمر على "Livret A"، حيث أوصى المحافظ أيضًا بخفض سعر الفائدة على "دفتر الادخار الشعبي" (LEP)، المخصص للأسر ذات الدخل المحدود، من 3.5% إلى 2.7%، على الرغم من أن الصيغة النظرية كانت تشير إلى 2.2%، مما يعد دعماً إضافياً لهذه الفئة.

تُستخدم الأموال المودعة في هذه الحسابات لتمويل الاقتصاد، حيث تقوم البنوك بتحويل حصتها (40.5%) إلى قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، بينما يقوم صندوق الودائع والأمانات (CDC)، الذراع المالي للدولة، بتوجيه حصته (59.5%) لدعم الإسكان الاجتماعي وسياسات المدن، واستثمار الجزء الآخر في أصول مالية. وقد أثير جدل مؤخراً حول استثمارات الصندوق في شركات تعمل في قطاع الوقود الأحفوري، مما دفع الصندوق إلى التأكيد على أن انكشافه على هذا القطاع "لا يزال أقل من 5 مليارات يورو". كما يتم توجيه جزء من هذه الأموال الآن نحو مشاريع التحول البيئي والطاقوي، مع احتمالية استخدامها لتمويل إعادة إطلاق البرنامج النووي في فرنسا.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.