
في كلمات قليلة
قضت محكمة في باريس بإلزام مؤسس تطبيق Akha، الذي كان يحدد مواقع مفتشي التذاكر، بدفع تعويضات لشركات النقل RATP و SNCF و Île-de-France Mobilités. يأتي هذا الحكم في إطار مكافحة التهرب من دفع أجرة النقل.
تطبيق Akha، الذي أتاح لمستخدميه معرفة أماكن وجود مفتشي التذاكر في وسائل النقل العام بمنطقة باريس (شركات RATP و SNCF)، يواجه الآن تبعات قانونية.
لم يعد التطبيق متاحًا للتنزيل فحسب، بل إن مؤسسه، وهو مهندس معلوماتية يبلغ من العمر 26 عامًا، حُكم عليه مدنيًا في 7 مايو الماضي. وبموجب قرار المحكمة، سيتعين عليه دفع تعويضات لشركات النقل.
على وجه التحديد، أُمر بدفع 20 ألف يورو لهيئة Île-de-France Mobilités (السلطة المسؤولة عن تنظيم النقل في المنطقة)، و 5720 يورو لشركة RATP، و 6300 يورو لشركة SNCF. هذا الحكم قابل للتنفيذ المؤقت، مما يلزم مؤسس التطبيق بدفع المبالغ المستحقة حتى في حالة الاستئناف.
ورحبت رئيسة منطقة إيل دو فرانس بهذا الحكم، مشيدةً بسياسة «عدم التسامح المطلق مع الاحتيال» ومؤكدةً أنه لا يمكن قبول تعريض موظفي الخدمة العامة للخطر بسبب هذا التطبيق. وكانت قد أعربت سابقًا عن استيائها من تطبيق Akha الذي قالت إنه «بدون خجل... يسهل الاحتيال في وسائل النقل بتحديد مواقع المفتشين وقوات الأمن». وطالبت مالك التطبيق بإغلاقه فورًا، وكذلك طلبت من متاجر التطبيقات Google Play و Apple Store إزالته.
بالتوازي مع ذلك، قدمت هيئة Île-de-France Mobilités شكوى قضائية.
أُخذ البلاغ على محمل الجد من قبل السلطات. فبعد أيام قليلة، تم توقيف مؤسس Akha. ووضع المهندس الشاب، المقيم في إيفلين، تحت الحراسة النظرية من قبل محققي لواء مكافحة الجرائم السيبرانية، قبل أن يُعرض على قاضٍ في محكمة باريس.
حاليًا، الموقع الإلكتروني لـ Akha يعرض صفحة تشير إلى أنه «تم حجزه في إطار تحقيق قضائي» وأن «البيانات التي تم حجزها ستخضع للاستغلال لتحديد هوية عملاء الموقع».
«Akha» هي تسمية صوتية شائعة الاستخدام للإشارة إلى وصول قوات الأمن. التطبيق، الذي أُطلق في بداية عام 2024 وزعم وجود 130 ألف مستخدم، كان بمثابة «Waze» لوسائل النقل العام. كان يعمل بخريطة تفاعلية حيث يمكن لكل مستخدم، محدد الموقع جغرافيًا، الإبلاغ عن ثلاثة أنواع من الأحداث: التأخير، عدم الأمان (مثل نشل المحافظ أو التحرش)، وإشارة «akha» لوجود المفتشين.
لكن الإبلاغ عن وجود المفتشين محظور بموجب القانون الفرنسي. تنص المادة L2242-10 من قانون النقل على أن «نشر أي رسالة، بأي وسيلة كانت وعلى أي حامل، تشير إلى وجود مفتشين [...] يُعاقب عليها بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 3750 يورو».