
في كلمات قليلة
في مارس 2024، بلغ عجز الميزان التجاري لفرنسا 7.3 مليار يورو. زادت الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات، ولا يزال قطاع الطاقة يمثل العائق الأكبر أمام تحقيق التوازن التجاري.
أظهرت البيانات الأخيرة أن الميزان التجاري لفرنسا سجل عجزًا قدره 7.3 مليار يورو في شهر مارس.
يعتبر هذا الرقم تدهورًا واضحًا مقارنةً بالشهر السابق. في مارس، زادت الصادرات بمقدار 200 مليون يورو لتصل إلى 51 مليار يورو. ومع ذلك، ارتفعت الواردات بشكل أكبر بمقدار 800 مليون يورو، لتبلغ 58.3 مليار يورو.
على مدى عام كامل، ظل الرصيد التجاري لفرنسا مع بقية العالم سلبيًا، مسجلاً عجزًا بقيمة 81.1 مليار يورو (وفقًا لشروط FOB/FOB، التي تستثني تكاليف النقل والضرائب والتأمين).
يستمر رصيد الطاقة في التدهور، مسجلاً عجزًا إضافيًا قدره 0.3 مليار يورو بسبب زيادة واردات الطاقة. كما سجل رصيد المنتجات المصنعة تدهورًا بمقدار 0.2 مليار يورو.
مع ذلك، شهد عام 2024 تحسنًا في معظم القطاعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الأسعار، خاصة أسعار الطاقة. لكن العجز الإجمالي لا يزال أعلى مما كان عليه قبل أزمة كوفيد-19.
في حين شكلت المنتجات الزراعية تاريخيًا عنصرًا إيجابيًا في الميزان التجاري، يبدو أن هذه الديناميكية تتغير. يشهد القطاع تدهورًا في رصيده منذ أغسطس 2024، وهو ما يعود جزئيًا إلى أسباب تتعلق بالقطاع نفسه.
السبب الرئيسي للعجز التجاري المزمن في فرنسا منذ مايو 2004 هو واردات الطاقة التي تشكل عبئًا كبيرًا على الميزان. أدى ارتفاع أسعار المحروقات، خاصة على خلفية الأحداث في أوكرانيا في عام 2022، إلى زيادة حادة في العجز المرتبط بالطاقة. في عام 2022، بلغ هذا العجز 115 مليار يورو، مقارنة بـ 45 مليار يورو في العام السابق.