
في كلمات قليلة
أصحاب المتاجر الصغيرة التي تعمل كنقاط لاستلام الطرود يشكون من انخفاض حاد في دخلهم بسبب انتشار الخزائن الآلية. يعتبرون ذلك منافسة غير عادلة تهدد أعمالهم.
يثير الانتشار المتزايد لنقاط استلام الطرود الآلية، المعروفة باسم الخزائن الذكية (lockers)، قلقاً كبيراً بين أصحاب المتاجر التقليدية وغيرها من الأعمال التي كانت تعمل سابقاً كنقاط لتسليم واستلام الطرود.
هذه الخزائن الآلية، التي كانت قليلة العدد قبل عشر سنوات فقط، تنتشر الآن بسرعة في كل مكان، سواء في العاصمة أو في المحافظات. يساهم هذا التوجه، المدعوم بخطط الشركات الكبرى لتوسيع شبكة هذه الخزائن التي غالباً ما تكون متاحة على مدار الساعة، في خلق شكل جديد من المنافسة.
عبرت مديرة مقهى ومتجر تبغ في بلدة صغيرة غرب فرنسا، تتعاون مع العديد من شركات التوصيل، عن إحباطها الشديد قائلة: "منذ تركيب خزانتين آليتين في مدينتي، انخفضت عمولتي إلى الثلث". وأضافت أنها لم تعد تستلم الآن سوى الطرود الأكبر حجماً، حوالي 26 إلى 30 طرداً يومياً، مقارنة بحوالي مائة طرد في السابق. أدى ذلك إلى تراجع كبير في دخلها من هذه الخدمة – من 1500 يورو شهرياً في ذروة النشاط قبل عيد الميلاد إلى 500 يورو فقط حالياً.
ترى صاحبة المتجر أن ظهور نقاط التسليم الآلية الجديدة يمثل منافسة غير عادلة تهدد بقاء الأعمال الصغيرة التي تقدم خدمات نقاط استلام الطرود.