مستشار سابق لغابرييل أتال ينتقد بشدة النظام الضريبي الفرنسي ويصفه بـ "التعنت المالي"

مستشار سابق لغابرييل أتال ينتقد بشدة النظام الضريبي الفرنسي ويصفه بـ "التعنت المالي"

في كلمات قليلة

المستشار السابق لرئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، رينان ميجي، انتقد السياسة الضريبية لفرنسا، واصفاً إياها بـ "التعنت المالي". وأبرز التعقيد الكبير في قوانين الضرائب والميل المستمر لزيادة الأعباء الضريبية لحل المشاكل المالية، معتبراً أن هذا النهج لم يعد فعالاً.


وجه مسؤول رفيع المستوى ومستشار سابق لرئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال، وهو رينان ميجي، انتقادات حادة للسياسة المالية المتبعة في فرنسا. يرى ميجي أن فرنسا تلجأ بشكل منهجي ومستمر إلى زيادة الضرائب بمختلف أنواعها بهدف تسوية الحسابات العامة، معتبراً أن هذه الطريقة "لم تعد تشكل حلاً".

في مقال رأي، وصف رينان ميجي، الذي شغل أيضاً منصب مستشار لوزير الميزانية سابقاً، النظام الضريبي الحالي بـ "التعنت المالي" أو "الغموض المالي". وأشار إلى أن قوانين الضرائب والضمان الاجتماعي تتكون من حوالي 6000 صفحة، مما يغرق، على حد تعبيره، "الفاعلين الاقتصاديين في هوة من التعقيدات ومتاهات عدم الاستقرار".

تأتي هذه الانتقادات في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن حوالي 59% من الفرنسيين يؤيدون إجراء استفتاء بشأن الإنفاق العام، الدين، والضرائب. ومع ذلك، لم يتم تبني هذا الموضوع من قبل رئيس الجمهورية، على الرغم من الدعم الشعبي المتزايد لمناقشة مقاربات بديلة لإدارة المالية العامة.

وأكد ميجي أن اللجوء إلى الزيادات الضريبية متجذر في فرنسا منذ أكثر من قرن. ذكّر بإنشاء ضريبة الدخل في عام 1914 لتمويل المجهود الحربي، ثم ضريبة القيمة المضافة (TVA) في عام 1954 والتي حققت نجاحاً عالمياً وعائداً مهماً. وفي الآونة الأخيرة، تم فرض "المساهمات البيئية" التي، وإن لم توصف كضرائب صريحة، فهي تمثل خصومات إلزامية على المستهلك. يرى ميجي أن ميل اللجوء إلى زيادة الضرائب كحل رئيسي للمشاكل المالية يعود باستمرار، بينما يجب البحث عن سبل أخرى لمعالجة قضايا الميزانية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.