
في كلمات قليلة
أعلن صانع السيارات الياباني نيسان عن خسارة صافية سنوية فادحة بلغت 4.1 مليار يورو. تخطط الشركة، في إطار إعادة الهيكلة، لتسريح 20 ألف موظف وإغلاق سبعة مصانع بحلول عام 2027.
أعلن صانع السيارات الياباني نيسان موتور عن تكبده خسارة صافية سنوية هائلة بلغت 4.1 مليار يورو (671 مليار ين ياباني) خلال السنة المالية المنتهية في مارس الماضي. وكشفت الشركة عن خطة إعادة هيكلة واسعة النطاق تشمل إغلاق سبعة مصانع وخفض حوالي 20 ألف وظيفة حول العالم بحلول عام 2027.
تعاني نيسان، التي تمتلك رينو الفرنسية 35% منها، من هيكل تكلفة مرتفع وتحديات في السوق العالمية المتقلبة. قال الرئيس التنفيذي إيفان إسبينوزا إن هذه الإجراءات ضرورية لبقاء الشركة.
تتضمن خطة إعادة الهيكلة دمج عدد مصانع إنتاج السيارات من 17 إلى 10 بحلول السنة المالية 2027 وتسريع خفض الإنفاق الرأسمالي. الرقم المستهدف لخفض الوظائف، والذي كان في السابق 9000 وظيفة، تم رفعه الآن إلى 20 ألف وظيفة، وهو ما يمثل حوالي 15% من القوة العاملة العالمية للشركة.
تشمل التحديات التي تواجه نيسان تراجع المبيعات في أسواق رئيسية مثل الصين (-27.5%) واليابان (-9.8%) وأوروبا (-3.4%) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025. كما أن التوترات التجارية، خاصة التعريفة الإضافية بنسبة 25% التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة في أبريل، تؤثر سلبًا على المبيعات في السوق الأمريكية التي تمثل 30% من مبيعات نيسان العالمية.
فقد سهم نيسان 40% من قيمته خلال العام الماضي، وقامت وكالات التصنيف بتخفيض تصنيفها الائتماني إلى مستوى المضاربة، مشيرة إلى ضعف الربحية وقِدم مجموعة طرازاتها.
تسعى الشركة أيضًا إلى تعزيز شراكاتها. فشلت المفاوضات الأخيرة حول الاندماج مع هوندا. وفي ظل هذه الصعوبات، أعربت شركة فوكسكون التايوانية العملاقة عن اهتمامها بشراء حصة رينو في نيسان.
على الرغم من التحديات في السوق الصينية، تعهدت نيسان باستثمار 1.4 مليار دولار هناك بحلول نهاية عام 2026، معتبرة إياها سوقًا حاسمًا لتطوير واختبار المركبات الكهربائية والهجينة.