
في كلمات قليلة
أعلن ترامب عن رسوم جمركية جديدة، مما يثير مخاوف اقتصادية وسياسية عميقة، ويضع وحدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة تحدٍ كبير بشأن كيفية الرد.
«لقد تم الأمر. أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة. بنسبة 10% كقاعدة عامة، و20% على واردات الاتحاد الأوروبي، و34% على الواردات الصينية، وتصل إلى 46% على واردات بعض الدول الأخرى.»
«إن الأضرار المحتملة لهذه الرسوم الجمركية الإضافية معروفة جيداً، وتشمل مخاطر اقتصادية في المقام الأول. من بينها احتمالية تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة، وتحويل مسارات التجارة الدولية، وخطر حدوث تضخم، وانخفاض في النشاط الاقتصادي، بل وتهديدات بإغلاق بعض المصانع والشركات، وهو ما تناولته تقارير صحفية محلية مشيرة إلى تأثر قطاعات مثل زراعة الكروم، والمطاحن، وصناعة العطور والشوكولاتة.»
«إلى جانب المخاطر الاقتصادية، تبرز أيضاً مخاطر سياسية داخل أوروبا، نظراً لاختلاف درجة اعتماد الدول الأعضاء على السوق الأمريكية. السؤال المحوري هو: هل سيتمكن الاتحاد الأوروبي من الحفاظ على موقف موحد لاتخاذ قرار بشأن الرد على هذه الإجراءات؟»
«إذا أخذنا في الاعتبار أن حتى إجراءات مكافحة الإغراق ضد السيارات الكهربائية الصينية، والتي تبدو ضرورية بوضوح، لم يتم إقرارها إلا بفارق ضئيل (حيث تم التصويت لصالح فرض الرسوم بأغلبية 10 أصوات مقابل 5 مع امتناع 12 عضواً عن التصويت)، فيمكننا أن نتوقع جدلاً مماثلاً وصعوبة في التوصل إلى إجماع بشأن الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.»