
في كلمات قليلة
دعا وزير الاقتصاد الفرنسي السابق أرنو مونتبورغ إلى حماية فورية للصناعة الأوروبية، خاصة قطاع السيارات، لمواجهة المنافسة العالمية والحفاظ على ملايين فرص العمل.
دعا وزير الاقتصاد الفرنسي السابق، أرنو مونتبورغ، الدول الأوروبية إلى تعزيز «سياسات الحماية» لصناعتها المحلية بشكل فوري لمواجهة التحديات التجارية الدولية الحالية. وحذر من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأشار مونتبورغ، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد والإنعاش الإنتاجي من عام 2012 إلى عام 2014، بشكل خاص إلى قطاع السيارات، قائلاً: «إذا لم تنظم أوروبا سياسات حماية بشكل عاجل، فإننا سنخسر 15 مليون وظيفة».
وأكد مونتبورغ، متحدثاً أمام لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ حول المساعدات العامة للشركات، أن المنافسين العالميين يسعون لإضعاف الصناعة الأوروبية. وقال إن الدفاع عنها يتطلب ليس فقط الحماية بل أيضاً الدعم من خلال الإعانات، مقترحاً استخدام «أداة الاستحواذ» من قبل الدولة كإحدى الوسائل.
مشدداً على ضرورة حماية شركتي السيارات الفرنسيتين الكبيرتين Renault وStellantis، أوضح مونتبورغ أن الأمن الاقتصادي القومي مهدد، وهذا يبرر اتخاذ «تدابير استثنائية» حتى خارج إطار المعاهدات الأوروبية إذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي. واقترح في هذه الحالة أن «تأخذ الدول القومية زمام المبادرة».
كما اقترح مونتبورغ، البالغ من العمر 62 عاماً والذي يعمل حالياً كرجل أعمال، إنشاء «صندوق سيادي للصناعة والزراعة». وأوضح أن فرنسا تتمتع بمستوى عالٍ من المدخرات الوطنية يمكن توجيهه، بتوجيه عام وإدارة خاصة، نحو الاستثمار في الاقتصاد الفرنسي لزيادة مستويات النشاط وتمويل النموذج الاجتماعي.
ومن بين اقتراحاته الأخرى، طلب تمديد فترة سداد القروض المضمونة من الدولة (PGE) التي مُنحت خلال جائحة كوفيد-19 إلى عشر سنوات، واصفاً الوضع الحالي للسداد بأنه «مذبحة» على أرض الواقع. كما دافع عن آليتين ضريبيتين موجودتين: الائتمان الضريبي للبحث (CIR) الذي يدعم البحث والتطوير في الشركات، و«ميثاق دوتريل» (Pacte Dutreil) الذي يسهل انتقال الشركات العائلية عبر تخفيف العبء الضريبي. واعتبر أنهما «نفقات ضريبية وليست إعانات» ويستحقان الاستمرار.