
في كلمات قليلة
بلدة فيرجيز الفرنسية التي تعتمد على مصنع بيرييه تواجه أزمة اقتصادية بسبب تلوث مصدر المياه للمياه المعدنية الشهيرة. هذه الأزمة تهدد بفقدان مئات الوظائف في المصنع التابع لشركة نستله.
في بلدة فيرجيز الفرنسية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة، لا يعتبر مصنع بيرييه مجرد منشأة صناعية، بل هو شريان الحياة الاقتصادي. تعتمد البلدة بشكل كبير على الرواتب والضرائب المرتبطة بإنتاج مياه بيرييه الفوارة الشهيرة. لذلك، كان خبر المشاكل الخطيرة التي تواجه مصدر مياه بيرييه بمثابة صدمة حقيقية، أو كما وصفها السكان المحليون، "زلزال لمنطقتنا".
تفاقمت الأزمة بعد الإعلان عن الصعوبات التي يواجهها مصنع الزجاج "فيريري دو لانغدوك" (أوينز إلينويز)، الذي يزود بيرييه بالزجاجات. في أوائل أبريل، تسببت أخبار المشاكل في موجة صدمة في فيرجيز، التي لم تتعافَ بعد من الصعوبات السابقة التي واجهت مصنع الزجاج. عبر السكان عن غضبهم بالتظاهر أمام مصنع الزجاج في الأول من مايو، حيث تجمع المئات. تنتشر في شوارع البلدة ملصقات تنتقد شركة نستله (مالكة بيرييه) بسبب وضع مصنع الزجاج.
على الرغم من أن تلوث المياه الجوفية التي تغذي مصدر بيرييه تم اكتشافه في الوقت المناسب ولم يسبب أي مخاطر صحية، إلا أن العواقب على الإنتاج كانت وخيمة. على مدار العام الماضي، اضطرت السلطات إلى تدمير ملايين الزجاجات قبل تسويقها. الضحايا الرئيسيون لهذا الوضع هم 164 موظفاً في مصنع الزجاج أوينز إلينويز (المعروف محلياً باسم فيريري دو لانغدوك)، الذين أصبحت وظائفهم مهددة.
نبعت المشاكل من قرار نستله بتطبيق تصفية على المياه المعدنية الطبيعية، وهو ما يعتبره المنظمون مخالفاً للقواعد المتعلقة بـ "المياه المعدنية الطبيعية". من المتوقع أن تتخذ محافظة إقليم غار قراراً نهائياً بشأن وضع إنتاج المياه المعدنية في موقع فيرجيز بحلول يونيو.