الأسواق الآسيوية تتوخى الحذر قبل محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين

الأسواق الآسيوية تتوخى الحذر قبل محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين

في كلمات قليلة

تظهر أسواق الأسهم في آسيا ردود فعل متفاوتة قبيل بدء محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين. يترقب المستثمرون نتائج هذه المفاوضات ويأخذون في الاعتبار قرارات البنوك المركزية.


شهدت أسواق الأسهم في آسيا يوم الأربعاء مسارات متباينة، متأرجحة بين مكاسب طفيفة وتراجعات، على خلفية تجدد حذر للتفاؤل مع الإعلان عن المحادثات الأولية بين الولايات المتحدة والصين بشأن الحرب التجارية المقرر عقدها في نهاية الأسبوع.

في بورصة طوكيو حوالي الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش، كان مؤشر نيكي الرئيسي عند مستوى التعادل تقريباً (-0.04% عند 36,813.78 نقطة)، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع بنسبة متواضعة بلغت 0.3% ليصل إلى 2698 نقطة. وأشار الخبراء إلى أن بورصة طوكيو، التي أعادت فتح أبوابها بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب عطلتين رسميتين، تتأثر بمزيج من عمليات الشراء والبيع.

في المقابل، ارتفعت بورصة سول بنسبة 0.32%، وسيدني بنسبة 0.12%، بينما بقيت تايوان عند مستوى التعادل.

من ناحية، بعد الارتفاع القوي الذي شهدته الأسواق الأسبوع الماضي، كانت عرضة لجني الأرباح. ومن ناحية أخرى، ساهم الإعلان عن محادثات تجارية أولية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى الأمل في إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بشكل عام، في دعم الأسعار.

أكدت الصين يوم الأربعاء أنها لن «تضحي بموقفها المبدئي» خلال هذه المفاوضات التجارية مع واشنطن التي ستُعقد في سويسرا يومي السبت والأحد، وهي الأولى بين القوتين العظميين بعد فرض رسوم جمركية كبيرة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

بالإضافة إلى هذه المحادثات المرتقبة، انتعشت الأسواق الصينية أيضاً بعد إعلان البنك المركزي الصيني (PBOC) يوم الأربعاء عن إجراءات تهدف إلى تشجيع الإقراض والاستهلاك في البلاد.

في حوالي الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.33% ليصل إلى 22,736 نقطة، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.46%، ومؤشر شنتشن بنسبة 0.34%.

لكن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم بشأن أسعار الفائدة يستحوذ أيضاً على الاهتمام. لا يزال المستثمرون حذرين قبل هذا القرار. ومع ذلك، لا يتوقعون أي مفاجآت: «قد يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على الوضع الراهن مع تبني لهجة محايدة، أو حتى عدوانية نوعاً ما» بشأن سياسته النقدية المستقبلية، وفقاً للمحللين.

ارتفع سعر الدولار في التعاملات الآسيوية: حوالي الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش، ارتفع بنسبة 0.52% ليصل إلى 143.19 ين. على العكس من ذلك، تراجع الذهب، وهو ملاذ آمن، بنسبة 1.58% ليصل إلى 3377 دولار للأوقية، متأثراً بتجدد التفاؤل بعد الإعلان عن اللقاء الصيني الأمريكي.

ومع ذلك، ظل المتعاملون في العملات متوترين وينتظرون: «وصلنا إلى نقطة لا يريد فيها السوق سماع المزيد عن اتفاقيات تجارية، بل يريد رؤية اتفاقيات موقعة أو على الأقل شيء أكثر ملموساً من الوعود»، كما يرى الخبراء. المكاسب الأخيرة لعدة عملات آسيوية قد لا تكون مستدامة، نظراً للبيئة الاقتصادية الكلية الصعبة المستمرة: النشاط الصناعي في آسيا تباطأ في أبريل، وفيما يتعلق بالحرب التجارية، على الرغم من موافقة بكين على مناقشة الأمر مع واشنطن، فإن «المسار المستقبلي يبدو مليئاً بالعقبات». وإذا تبنى الاحتياطي الفيدرالي لهجة عدوانية نوعاً ما في اجتماعه، مبعّداً احتمال التيسير، فقد يدعم ذلك الدولار.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.