
في كلمات قليلة
في مارس 2024، اتسع العجز التجاري لفرنسا ليصل إلى 7.3 مليار يورو. وكان السبب الرئيسي هو النمو الأسرع للواردات مقارنة بالصادرات، خاصة في قطاعات السلع المصنعة والطاقة.
شهد الميزان التجاري السلعي لفرنسا اتساعاً في العجز خلال شهر مارس 2024، حيث بلغ 7.3 مليار يورو، بزيادة قدرها 600 مليون يورو مقارنة بشهر فبراير.
وأظهرت بيانات الجمارك الفرنسية الصادرة يوم الأربعاء أن الصادرات الفرنسية ارتفعت في مارس بقيمة 200 مليون يورو لتصل إلى 51 مليار يورو. ومع ذلك، تجاوزت الواردات هذا النمو بشكل كبير، إذ زادت بمقدار 800 مليون يورو لتبلغ 58.3 مليار يورو، مما أدى إلى تفاقم العجز.
وعلى مدى الاثني عشر شهراً الماضية، انخفض العجز التجاري التراكمي أيضاً بمقدار 400 مليون يورو ليصل إلى 81.1 مليار يورو.
ويُعزى التدهور الرئيسي في مارس إلى تراجع رصيد المنتجات المصنعة، الذي انخفض بمقدار 300 مليون يورو مسجلاً عجزاً قدره 4.5 مليار يورو. في المقابل، بقي العجز في المنتجات الزراعية مستقراً عند 100 مليون يورو.
وفي قطاع الطاقة، استمر العجز في التراجع، فاقداً 300 مليون يورو ليصل إلى 4.7 مليار يورو. ويعود ذلك إلى زيادة واردات الطاقة بقيمة 200 مليون يورو بينما انخفضت الصادرات بقيمة 100 مليون يورو.
بالنسبة لصادرات الطاقة، كان انخفاض الأسعار بنسبة 9.5% هو السبب وراء التراجع في القيمة، على الرغم من زيادة الأحجام بنسبة 5.7%. أما بالنسبة للواردات، فكان العكس هو الصحيح: زادت أحجام الواردات بنسبة 5.3%، لكن الأسعار انخفضت بنسبة 2.4%.
باستثناء قطاع الطاقة، تدهور الرصيد التجاري بمقدار 300 مليون يورو ليبلغ عجزاً قدره 4.3 مليار يورو. ويُعتبر رصيد المنتجات المصنعة (عجز 4.5 مليار يورو بانخفاض 300 مليون يورو) السبب الرئيسي لهذا التدهور، بينما استقر العجز في المنتجات الزراعية عند 100 مليون يورو.
ومن بين المنتجات المصنعة، تفاقم العجز في السلع الاستثمارية بمقدار 200 مليون يورو ليبلغ 1.8 مليار يورو. واستقر العجز في السلع الوسيطة والاستهلاكية عند 2.1 مليار و 600 مليون يورو على التوالي.
من جهة أخرى، أعلن بنك فرنسا أن رصيد المعاملات الجارية، المعدّل موسمياً وتعديل أيام العمل، سجل فائضاً بلغ 1.4 مليار يورو في مارس، بعد أن كان يسجل عجزاً قدره 1.6 مليار يورو في فبراير. ويشمل رصيد المعاملات الجارية ميزان السلع والخدمات والدخل.