
في كلمات قليلة
تخطط فرنسا لاستثمار 200 مليار يورو بحلول عام 2040 لتحديث شبكات الكهرباء في البلاد. هذا الاستثمار يهدف إلى التكيف مع تغير المناخ ودمج مصادر الطاقة المتجددة المتزايدة، وهو ما يثير نقاشاً حول التكلفة والجدوى.
تخطط فرنسا لاستثمار مبلغ ضخم يقدر بنحو 200 مليار يورو في تحديث شبكات الكهرباء الخاصة بها حتى عام 2040. تهدف هذه الخطوة إلى تكييف البنية التحتية للطاقة مع متطلبات المستقبل، بما في ذلك التغيرات المناخية والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
الاستثمار المخطط له ليس مجرد تحديث تقليدي، بل هو ضروري لدمج الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الشبكة الوطنية. يتطلب هذا الاتصال خطوط كهرباء جديدة وبنية تحتية قادرة على التعامل مع طبيعة إنتاج هذه الطاقات المتقلبة. كما يجب أن تصبح الشبكات أكثر مرونة لمواجهة آثار تغير المناخ والتعامل مع الاستخدامات الجديدة للكهرباء، مثل شحن السيارات الكهربائية.
تتولى شركتان رئيسيتان إدارة شبكات الكهرباء في فرنسا: RTE، المسؤولة عن شبكة النقل عالية الجهد (أكثر من 105 آلاف كيلومتر)، وEnedis، التي تدير شبكة التوزيع المحلية (حوالي 1.4 مليون كيلومتر). أعلنت الشركتان عن خطط استثمارية ضخمة للفترة 2022-2040، حيث تنوي RTE استثمار 100 مليار يورو وEnedis 96 مليار يورو. يُعد تكييف الشبكات مع تغير المناخ أحد أكبر بنود هذه النفقات.
أثار حجم هذا الاستثمار نقاشاً سياسياً واقتصادياً حول تكلفته المحتملة على المستهلكين. يعتبر المعارضون، وخاصة من الأحزاب اليمينية، أن جزءاً كبيراً من الفاتورة سيرتبط بتطوير البنية التحتية اللازمة لربط مزارع الرياح والألواح الشمسية.
تواجه الشبكات أيضاً تحديات أخرى مثل زيادة الاستهلاك في أوقات معينة (خاصة خلال فترات البرد)، الحاجة للتكيف مع الظواهر الجوية القاسية، ومكافحة الاحتيال والتعديلات غير القانونية على المنشآت الكهربائية.
يهدف هذا الاستثمار الضخم، الممتد على مدار خمسة عشر عاماً تقريباً، إلى ضمان موثوقية إمدادات الطاقة في فرنسا وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية في سياق التحول الطاقوي.