
في كلمات قليلة
صرح نائب أوروبي بأن التنظيمات والبيروقراطية الزائدة في أوروبا تخنق الاقتصاد الأوروبي. وأشار إلى تدهور الوضع الاقتصادي الأوروبي مقارنة بالولايات المتحدة، داعياً إلى منح الشركات حرية أكبر للإنتاج.
يعاني القارة الأوروبية بالفعل من عدد كبير من المعايير واللوائح، لكن التوجيهات الجديدة تهدد بزيادة عبء التنظيمات المفرطة. هذا ما يراه النائب الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي، الذي يعتبر أنه من الضروري إعادة حرية الإنتاج للشركات، وإلا فإن الاقتصاد الأوروبي سيفقد مكانته بشكل نهائي.
هل أدركت الطبقة السياسية الأوروبية حقاً حجم الأزمة الكبرى التي تضرب أوروبا؟ نحن نصل إلى لحظة الحقيقة. كان التباطؤ التدريجي في القارة واضحاً بالفعل: عشية أزمة 2008، كان الناتج المحلي الإجمالي لأوروبا أعلى من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا؛ بعد خمسة عشر عاماً، أصبح أقل بنسبة 60%. الثروة المنتجة للفرد في الولايات المتحدة تصل إلى ضعف المتوسط الأوروبي. النتائج واضحة: تفقير الأسر، ضعف أجور العمل، زيادة البطالة. لكنها ملموسة أيضاً على المستوى الجيوسياسي: من خلال تثبيط الاستثمار والمبادرة، نحكم على أنفسنا بمشاهدة الابتكار يحدث في أماكن أخرى، وتفقد دولنا، المثقلة بالديون والمحرومة من هامش المناورة، قدرتها على العمل على الساحة الدولية.
التدهور الذي كان محسوساً، يتسارع بشكل حاد منذ بضعة أشهر: توقعات النمو تتراجع في كل مكان. ويرى بيلامي أن الاتحاد الأوروبي لن يدافع عن مبادئه بمجرد إصدار المزيد من النماذج الإدارية. اللوائح الصارمة، مثل توجيه العناية الواجبة (devoir de vigilance)، تزيد الوضع سوءاً.
يؤكد النائب الأوروبي على ضرورة إزالة الضغط الإداري الزائد عن الشركات الأوروبية ومنحها القدرة على الإنتاج والمنافسة عالمياً، مشيراً إلى أن أوروبا لن تتمكن من الدفاع عن مبادئها عبر المزيد من الإجراءات الورقية المعقدة.