
في كلمات قليلة
الوقاية من ضعف السمع تبدأ في سن مبكرة. ينصح البروفيسور جان لوك بويل بضرورة تغيير العادات الصاخبة قبل سن الثلاثين، مشيراً إلى أن مليار شاب حول العالم معرضون لخطر فقدان السمع بسبب الاستخدام المفرط لسماعات الرأس والعيش في بيئات ضوضائية.
يعتقد الكثيرون أن ضعف السمع هو أمر حتمي مرتبط بالشيخوخة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً. لتجنب الحاجة إلى إجهاد الأذن للاستماع بعد سن الستين، يؤكد البروفيسور جان لوك بويل، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (Inserm) ورئيس اليوم الوطني للسمع، أن التغيير في العادات السيئة يجب أن يبدأ قبل بلوغ سن الثلاثين.
نحن لا نفكر أبداً في آذاننا طالما أنها تعمل بشكل جيد. لكن الأجيال الشابة اليوم تعيش في بيئة صاخبة بشكل خاص، تتسم بالإفراط في التعرض للشاشات، وضوضاء الحياة الحضرية، والحفلات الصاخبة. ويشير الخبراء إلى أن هذه العوامل تزيد من خطر فقدان السمع المبكر.
وفقاً للتحذيرات العالمية، فإن أكثر من مليار شاب حول العالم معرضون لخطر فقدان جزئي للسمع بسبب عادات الاستماع لديهم، خاصة الاستخدام المفرط لـ سماعات الرأس بمستويات صوت عالية. ويحذر البروفيسور بويل من أن السمع، على عكس الاعتقاد السائد، لا يختفي فجأة عند التقاعد، بل يمكن أن يتآكل ببطء ولكن بشكل دائم في سن مبكرة إذا لم يتم الاعتناء به.
ويشدد البروفيسور بويل على أن العناية بـ صحة الأذن تبدأ في سن مبكرة، تماماً مثل العناية بالجلد أو القلب. إن التعرض المستمر للضوضاء العالية يؤدي إلى تلف تراكمي لا يمكن إصلاحه. لذلك، فإن اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة، مثل خفض مستوى الصوت وتجنب البيئات الصاخبة لفترات طويلة، هو المفتاح لـ حماية الأذن وضمان جودة السمع مدى الحياة.