هيلين ماكوردي: "أستمتع بالرغبي للهواة بقدر تعليقي على بطولة الأمم الست". مسيرة غير تقليدية لأيقونة التعليق الرياضي الفرنسي.

هيلين ماكوردي: "أستمتع بالرغبي للهواة بقدر تعليقي على بطولة الأمم الست". مسيرة غير تقليدية لأيقونة التعليق الرياضي الفرنسي.

في كلمات قليلة

تتحدث هيلين ماكوردي، المعلقة الرياضية الفرنسية، عن مسيرتها المهنية غير التقليدية، بدءًا من الصحافة المكتوبة وكرة القدم (وصداقتها بجورج وياه) وصولاً إلى التعليق على مباريات الرغبي الكبرى في "فرانس تيليفيزيون". وتشدد على أن شغفها بالرغبي للهواة لا يقل عن شغفها بتغطية بطولة الأمم الست، مؤكدة على أن الكفاءة هي أساس نجاحها في مجال يهيمن عليه الرجال.


تُعد هيلين ماكوردي، المعلقة الرياضية على قناة "فرانس تيليفيزيون" (France Télévisions)، شخصية غير تقليدية في المشهد الإعلامي الرياضي الفرنسي. هذه الخمسينية، التي تنحدر من الأقاليم، تتميز بمسيرة مهنية فريدة وشغف لا ينضب بالصحافة الرياضية.

تستذكر ماكوردي بداياتها بحنين، حيث بدأت مسيرتها في الصحافة المكتوبة بمجلة "بوت!" (But!)، وهي مجلة نصف أسبوعية متخصصة في كرة القدم. تصف تلك الفترة بأنها "أفضل ثلاث سنوات في حياتها المهنية"، حيث عملت مع فريق من الصحفيين الشباب المتحمسين. خلال تلك السنوات، بنت شبكة علاقات واسعة، حتى أنها أصبحت صديقة لجورج وياه، نجم باريس سان جيرمان وميلان السابق والرئيس الحالي لليبيريا. وتتذكر ماكوردي زيارة وياه لمنزل عائلتها في ناربون، حيث لا تزال صورة له مع شقيقها معلقة في الصالون.

بعد فترة عمل في جزيرة لا ريونيون لصالح شبكة "آر إف أو" (RFO)، عادت ماكوردي إلى فرنسا للمشاركة في إطلاق قناة "إنفوسبور" (Infosport) ومرافقة بيكسنت ليزارازو في خطواته التلفزيونية الأولى، قبل سنوات من تحوله إلى محلل رياضي شهير.

في عام 1999، قادها القدر إلى مدينة تولون، حيث كانت تعمل بديلة، وطلب منها إعداد تقرير عن نادي رغبي تولون (RCT). هناك، التقت بزوجها المستقبلي، ميشيل ماكوردي، لاعب الرغبي، الذي وصفته للكاميرامان مازحة بأنه "رجل حياتها". بعد خمسة وعشرين عامًا، لا تزال هيلين متزوجة من ميشيل ولديهما ثلاثة أطفال، أحدهم، رومان، لاعب رغبي محترف في نادي كاستر.

تعيش ماكوردي حاليًا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتسافر إلى باريس لتعليق مباريات منتخب فرنسا للرغبي من جانب الملعب. كما تسافر إلى الجزر البريطانية لتغطية نهائيات كأس أوروبا. وتؤكد ماكوردي أن شغفها باللعبة لا يتغير، قائلة: "أستمتع بالذهاب لمشاهدة مباراة رغبي للهواة بقدر استمتاعي بالتعليق على مباراة في بطولة الأمم الست!".

تؤمن ماكوردي بأن نجاحها يرتكز على الكفاءة وليس على مجرد تحقيق المساواة بين الجنسين. وقد اكتسبت ثقة زملائها في "فرانس تيليفيزيون" بعد تغطيتها لمنتخب الشباب الفرنسي (أقل من 20 عامًا) الذي فاز بكأس العالم. وتشدد على أنها "في مكانها الصحيح لأنها كفؤة"، رافضةً الصور النمطية في مجال يهيمن عليه الرجال تقليديًا. وتضيف أن الرغبي ليس بالضرورة رياضة "ذكورية" أكثر من كرة القدم، مشيرة إلى أن التعاطف والاحترافية يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، كما حدث مؤخرًا عندما انهار اللاعب توماس راموس بالبكاء أمام ميكروفونها.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.