
في كلمات قليلة
بدأت أولى شحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة بعد تخفيف إسرائيل لحصارها تحت ضغط دولي. يتزامن هذا مع انعقاد مؤتمر في الأمم المتحدة لمناقشة حل الدولتين، واتهام منظمتين حقوقيتين إسرائيليتين لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع.
أعلنت إسرائيل يوم الاثنين أن أولى شحنات المساعدات الإنسانية قد تم توزيعها في قطاع غزة، بعد تخفيف الحصار المفروض منذ أشهر وفتح المعابر. ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكدت الأمم المتحدة من جانبها أن المساعدات التي كانت على متن أكثر من مئة شاحنة قد وُزعت بالفعل في اليوم السابق داخل القطاع الفلسطيني، حيث حذرت من أن سوء التغذية قد وصل إلى "مستويات مقلقة". وكانت منظمة الصحة العالمية قد نبهت إلى أن الوفيات الناتجة عن الجوع في غزة شهدت "ذروة في شهر يوليو".
تزامنًا مع هذه التطورات الميدانية، تستضيف الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًا، دعت إليه المملكة العربية السعودية وفرنسا، لمناقشة مستقبل "حل الدولتين" الذي يبدو مهددًا أكثر من أي وقت مضى. وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن دولًا أوروبية أخرى قد تعلن خلال المؤتمر عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
في سياق متصل، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقف إطلاق النار في غزة بأنه "ممكن"، معلنًا أن الولايات المتحدة ستنشئ "مراكز غذائية" في القطاع لمواجهة ما وصفه بـ "مجاعة حقيقية".
ومن جهة أخرى، وجهت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان بارزتان، "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل"، اتهامًا خطيرًا لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. واستندت المنظمتان في تقريرهما المشترك إلى تحقيقات أجريتاها، مشيرتين إلى أن "التفكيك المتعمد والممنهج للنظام الصحي في غزة" يندرج ضمن معايير جريمة الإبادة الجماعية المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستخدام الجوع "كسلاح حرب"، في إشارة إلى الأوضاع المأساوية في غزة والسودان، مؤكدًا أنه "لا ينبغي أبدًا استخدام الجوع كسلاح".