في كلمات قليلة
أصبح الاستثمار في Private Equity متاحاً بشكل أكبر للأفراد عبر منتجات مثل تأمين الحياة وخطط التقاعد. يوفر هذا التوجه فرصة للعوائد المرتفعة وتنويع المحفظة، لكنه يحمل مخاطر أعلى.
لطالما كان الاستثمار في الشركات غير المدرجة في البورصة، المعروف باسم الاستثمار المباشر أو Private Equity، مقتصراً إلى حد كبير على المستثمرين المؤسسيين الكبار. لكن هذا الوضع يتغير تدريجياً. في السنوات الأخيرة، أصبح الاستثمار المباشر أداة استثمارية أكثر سهولة للأفراد من خلال منتجات التوفير والادخار الشائعة مثل وثائق تأمين الحياة وخطط التقاعد.
يأتي هذا التوجه مدفوعاً بالرغبة في تعزيز الأداء طويل الأجل للمحافظ الاستثمارية. الصناديق التي تستثمر في رؤوس أموال الشركات الصغيرة والمتوسطة غير المدرجة توفر إمكانية تحقيق عوائد مرتفعة، رغم أنها تنطوي على مخاطر أعلى مقارنة بالاستثمار في الأسهم المتداولة علناً.
وفقاً لبيانات من أسواق مالية كبرى، شهدت الأصول المدارة في صناديق الاستثمار غير المدرجة والمتاحة للأفراد نمواً كبيراً. ففي أحد الأسواق الأوروبية الرئيسية على سبيل المثال، ارتفعت هذه الأصول من 628 مليون يورو في نهاية عام 2017 إلى 7.8 مليار يورو بحلول نهاية عام 2023. كان المحرك الرئيسي لهذا النمو هو وثائق تأمين الحياة، التي شكلت حوالي 76% من الاشتراكات الجديدة.
الاستثمار في Private Equity عبر تأمين الحياة أو خطط التقاعد يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتنويع المحفظة الاستثمارية. إنه مناسب للمستثمرين الذين لديهم أفق استثماري طويل الأجل ومستعدون لقبول المخاطر المرتبطة به. التغييرات التنظيمية في بعض الدول تساهم أيضاً في هذا الاتجاه، حيث تلزم مديري الأصول بإدراج صناديق الاستثمار المباشر في بعض أنواع الاستراتيجيات الاستثمارية المقدمة للعملاء الأفراد.
