
في كلمات قليلة
اقترحت المفوضية الأوروبية تخفيف القيود التنظيمية عن 38 ألف شركة متوسطة الحجم في الاتحاد الأوروبي. يهدف الاقتراح إلى تقليل التكاليف الإدارية بنسبة 25% بحلول عام 2029 ودعم النمو الاقتصادي عبر تعزيز تنافسية الشركات الأوروبية.
اقترحت المفوضية الأوروبية تخفيف بعض الالتزامات التنظيمية المفروضة على حوالي 38 ألف شركة متوسطة الحجم في الاتحاد الأوروبي، وهي الشركات التي يتراوح عدد موظفيها بين 250 و 750 شخصًا. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود بروكسل لتعزيز القدرة التنافسية للقارة العجوز ومواجهة التحديات الاقتصادية الدولية، بهدف إنعاش النمو في أوروبا.
بموجب هذا الاقتراح، ستستفيد هذه الشركات من مزايا وإعفاءات كانت سابقًا مقتصرة على الشركات الأصغر حجمًا (أقل من 250 موظفًا). تشمل هذه التسهيلات مجالات مثل حماية البيانات الشخصية وإعداد التقارير المالية. صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ستيفان سيجورنيه، أن الهدف هو "مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو". التزمت المفوضية بتقليل التكاليف الإدارية على الشركات بنسبة 25% بحلول عام 2029.
من بين الإجراءات المقترحة يوم الأربعاء، تبسيط متطلبات تسجيل استخدام البيانات الشخصية. فالشركات التي يقل عدد موظفيها عن 750 شخصًا لن تكون مطالبة بالاحتفاظ بهذه السجلات إلا إذا كانت البيانات تمثل "خطرًا عاليًا". كما تقترح المفوضية إلغاء إلزامية استخدام النسخ الورقية للوثائق المصاحبة للمنتجات المباعة في أوروبا، مثل كتيبات التعليمات. يسهّل الرقمنة نشر المعلومات على الشركات والتحقق منها على السلطات الوطنية.
يهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز مكانته الاقتصادية ومواكبة النمو السريع الذي تشهده اقتصادات مثل الولايات المتحدة والصين. تستند هذه المقترحات إلى توصيات قُدمت في تقارير مهمة أعدها رئيسا الوزراء الإيطاليان السابقان إنريكو ليتا وماريو دراجي، والتي سلطت الضوء على ضرورة تبسيط الإجراءات لدعم الشركات.