
في كلمات قليلة
شهدت أوروبا زيادة كبيرة بنسبة 40% في سرقة معدات البناء خلال السنوات الثلاث الماضية، مما يؤثر على معظم الشركات ويتسبب في خسائر كبيرة. تقف وراء هذه السرقات شبكات إجرامية منظمة.
تشهد أوروبا ارتفاعًا هائلاً في حوادث سرقة معدات البناء والمعدات الثقيلة. ففي السنوات الثلاث الماضية فقط، قفز عدد الجرائم المتعلقة بسرقة هذه المعدات بنسبة 40%، وشملت أنواعًا مختلفة من الممتلكات، من الأدوات الصغيرة وصولًا إلى الحفارات الضخمة. أصبحت هذه المشكلة تؤثر بشكل متزايد على قطاع البناء والتشييد، وتتسبب في خسائر مالية فادحة.
وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في منتصف شهر مايو، فإن ما يقرب من سبع شركات بناء من كل عشر شركات تأثرت بعمليات السرقة. ومن بين السرقات المسجلة، يتعلق واحد من كل ثلاثة حوادث مباشرة بسرقة المعدات الثقيلة نفسها. ويُقدر متوسط الخسارة لكل شركة متضررة بحوالي 31,000 يورو.
غالبًا ما تقف وراء هذه السرقات شبكات إجرامية منظمة. أحد أصحاب الشركات كاد أن يخسر معداته للأبد. فقبل بضعة أسابيع، كان قد عهد بها إلى شركة نقل زعمت أنها ستقوم بتنفيذ مشروع في منطقة قريبة من باريس. ولكن عندما لاحظ في مساء نفس اليوم أن أجهزة تتبع GPS على المعدات لا تستجيب، أدرك الخدعة.
بفضل جهاز تتبع GPS واحد كان لا يزال يعمل، تمكن أخيرًا من تحديد موقع معداته الثلاث. قام على الفور بإبلاغ قوات الأمن، وبدأ بنفسه بملاحقة اللصوص. عثر على آلاته محبوسة داخل شاحنة. وبالنسبة للمحققين، كانت هذه الشاحنة في طريقها إلى رومانيا.
تشير التحقيقات إلى أن الهدف الرئيسي للشبكات الإجرامية هو إعادة بيع المسروقات، وبشكل أساسي في دول أوروبا الشرقية. ردًا على هذه التهديدات المتزايدة، بدأت العديد من شركات البناء الآن بتجهيز معداتها بأنظمة تتبع حديثة لزيادة فرص استعادتها في حال سرقتها وتجنب الخسائر المالية الكبيرة.