
في كلمات قليلة
وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تبحث فرنسا وأوروبا بنشاط عن أسواق جديدة لتنويع علاقاتهما التجارية. يدعو السياسيون ورجال الأعمال إلى تقليل الاعتماد على السوق الأمريكية وتطوير التجارة مع مناطق أخرى مثل آسيا وأمريكا اللاتينية.
في ظل التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، بدأت فرنسا ودول أوروبية أخرى في البحث بنشاط عن أسواق بديلة لصادراتها ووارداتها. يعبر السياسيون ورجال الأعمال عن قلقهم بشأن الاعتماد على السوق الأمريكية ويدعون إلى تنويع العلاقات التجارية.
يبدو أن تحولاً استراتيجياً يجري لاستكشاف أسواق جديدة، مثل الهند وإندونيسيا. هذا التوجه يتصاعد على الرغم من تخفيف واشنطن مؤخراً لبعض الرسوم الجمركية. تشدد شخصيات بارزة في فرنسا على ضرورة بناء علاقات تجارية متكافئة وعدم السماح للضغوط الأمريكية بالتأثير على الاقتصاد الأوروبي.
وزير الصناعة الفرنسي، مارك فيراتشي، أكد في وقت سابق على الحاجة إلى الاستعداد "لشكل من أشكال موازين القوى" في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. تدعو أصوات أخرى في الأوساط التجارية إلى "عدم الاستسلام" و"تحقيق أداء أفضل بدون الولايات المتحدة".
باتريك مارتن، رئيس حركة الشركات الفرنسية (Medef)، قال في أبريل/نيسان إن فرنسا وأوروبا يجب ألا تمنعا نفسيهما من التجارة مع مناطق أخرى من العالم مثل أمريكا اللاتينية، إندونيسيا، الفلبين، الهند وماليزيا. ودعا إلى تسريع المفاوضات التجارية مع تجمعات مثل ميركوسور، وكندا (CETA)، والهند، وإندونيسيا، وماليزيا، مشيراً إلى أن البقاء "مقيدين" بالإدارة الأمريكية "المهددة للغاية" يمثل خطراً.
بالتوازي مع هذه الدعوات للتنويع، يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنشاط على بناء تقاربات سياسية واقتصادية جديدة مع دول ومناطق أخرى.
وهكذا، فإن إجراءات الولايات المتحدة في سياق الحروب التجارية تدفع فرنسا وأوروبا إلى إعادة التفكير استراتيجياً في شركائها التجاريين والبحث عن أسواق جديدة وأقل خطورة لضمان الاستقرار والنمو الاقتصادي.