
في كلمات قليلة
في مقابلة حديثة، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النقاش حول مفهوم "الضريبة الاجتماعية على القيمة المضافة". تقترح هذه الفكرة خفض الاشتراكات على الرواتب مقابل زيادة ضريبة الاستهلاك لتمويل الخدمات الاجتماعية. يثير هذا الاقتراح جدلاً بين النقابات العمالية وأصحاب العمل.
أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح النقاش حول ما يُعرف بـ "الضريبة الاجتماعية على القيمة المضافة"، مقترحاً مقاربة جديدة لتمويل الخدمات الاجتماعية وزيادة الدخل الحقيقي للمواطنين.
في مقابلة حديثة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، تحدث ماكرون عن ضرورة جعل العمل أكثر مردودية للفرنسيين. وأشار إلى أن تمويل الخدمات العامة يجب أن يأتي من مصادر خارج الضرائب المباشرة على الرواتب. ورغم أنه لم يستخدم مصطلح "الضريبة الاجتماعية على القيمة المضافة" صراحةً، إلا أن حديثه كان يشير بوضوح إلى هذه الآلية.
مفهوم "الضريبة الاجتماعية على القيمة المضافة" يقوم على خفض المساهمات الاجتماعية التي تُقتطع من رواتب الموظفين وأرباب العمل. من شأن ذلك أن يزيد صافي الراتب الذي يحصل عليه الموظفون. ولتعويض النقص في الإيرادات وتمويل أنظمة مثل الضمان الاجتماعي، يقترح الآلية في المقابل زيادة ضريبة القيمة المضافة (VAT) على السلع والخدمات.
هذا الإجراء يثير انقساماً حاداً في المجتمع الفرنسي. فبينما تعارضه نقابات العمال الكبرى بشدة، معتبرة أنه سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويشكل عبئاً على المستهلكين، يؤيده أرباب العمل الذين يرون فيه وسيلة لخفض تكاليف العمالة وتحفيز الاقتصاد.