فلسفة السفر: قلق الحقائب والرحيل

الفئة: هروب
فلسفة السفر: قلق الحقائب والرحيل

في كلمات قليلة

تستكشف الفيلسوفة جولييت موريس القلق المرتبط بالسفر وحزم الأمتعة، مشيرة إلى أن عملية الاختيار عند حزم الحقائب تجبرنا على التساؤل فلسفياً عما نحمله من أنفسنا معنا، حتى لو أخذنا أكثر من اللازم لتجنب الشعور بالاقتلاع.


نظرياً، يطيع السفر رغبة في الاكتشاف، في غير المتوقع. رغبة في كسر الروتين اليومي، في تغيير العادات. إنها حاجة إلى «مكان آخر» وإلى المفاجآت التي، مهما كانت مرجوة، ليست بالأمر البديهي. بل على العكس تماماً.

«السؤال الذي يطرح نفسه هو، إلى أي درجة من تغيير المشهد نحن قادرون على الذهاب؟»، تتساءل الأستاذة الباحثة في جامعة لومان، جولييت موريس.

مؤلفة كتاب «التخلي عن السفر»، تشير الأكاديمية إلى القلق الذي يعتري بعض المسافرين، ومن بينهم هي نفسها، عند حزم أمتعتهم.

«غالباً ما يبدأ كل شيء بفتح دليل سفر أو مدونة تغمرنا في عدد معين من الصور والتوقعات. مع الحقيبة، تبدأ الرحلة الحقيقية، وهي تجبرنا على اتخاذ خيارات».

هذه المرحلة الحاسمة يمكن أن تكون «مبهجة إلى حد ما» أو «مؤلمة قليلاً». ولكن في النهاية، هي «صحية إلى حد ما»، لأنها تجبرنا على التساؤل عما نحتاجه حقاً.

من وجهة نظر فلسفية، هذا يعود إلى طرح سؤال «ماذا نحمل من أنفسنا معنا».

علاوة على ذلك، غالباً ما نأخذ أكثر من اللازم. طريقة لتجنب الشعور «بالاقتلاع التام، بالتجريد الكامل من الذات».

ولكن من منا لم يشتكِ يوماً «من جر حقيبة ثقيلة جداً معه»؟

من الواضح أن العصر لم يعد عصر الحمالين المكلفين بنقل الصناديق الجلدية للأثرياء الذين كانوا ينطلقون في رحلات طويلة بالقطار أو السفينة. إن الديمقراطية ذات العجلات والرحلات الجوية تسير جنباً إلى جنب مع عدد أقل من الحقائب.

وهذه الحقائب أصبحت ذات حجم مضغوط بشكل متزايد.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.