الموت الرحيم: الهيئة العليا للصحة في فرنسا تدعو إلى تقييم «نوعية» الحياة المتبقية بدلاً من «كميتها»

الموت الرحيم: الهيئة العليا للصحة في فرنسا تدعو إلى تقييم «نوعية» الحياة المتبقية بدلاً من «كميتها»

في كلمات قليلة

الهيئة العليا للصحة في فرنسا تؤكد على أهمية تقييم نوعية الحياة المتبقية للمرضى عند النظر في المساعدة على الموت، بدلاً من التركيز على التوقعات الحياتية.


أصدرت الهيئة العليا للصحة (HAS) في فرنسا قرارها بشأن الموت الرحيم

أصدرت الهيئة العليا للصحة (HAS) في فرنسا قرارها بشأن الموت الرحيم. ترى الهيئة أنه «من المستحيل» تحديد من يمكنه الاستفادة من المساعدة على الموت بناءً على توقعات تهدد الحياة «على المدى المتوسط» أو على «مرحلة نهائية» من المرض، وذلك بسبب عدم وجود توافق طبي حول هذا الأمر. ومع ذلك، تقترح الهيئة مراعاة «نوعية ما تبقى من حياة» الشخص.

سيغذي هذا الرأي، الذي طال انتظاره والذي طلبته وزارة الصحة ونُشر يوم الثلاثاء 6 مايو، المناقشات حول تطور التشريعات المتعلقة بنهاية الحياة، والتي من المقرر استئنافها في 12 مايو في قاعة الجمعية الوطنية. تم تقسيم هذا الموضوع الحساس إلى مقترحي قانون – أحدهما يتعلق بالرعاية التلطيفية والآخر بالمساعدة الفعالة على الموت – من قبل حكومة بايرو.

يلخص بيان الهيئة العليا للصحة بأنه «حتى الآن، لا يوجد توافق طبي حول تعريف التوقعات التي تهدد الحياة 'على المدى المتوسط'، ولا حول مفهوم 'المرحلة المتقدمة' عند النظر إليها في مقاربة فردية». وأضافت أن أعمالها، التي فحصت فيها لجنة من الخبراء الأدبيات العلمية والتشريعات الدولية واستمعت إلى خبراء فرنسيين ودوليين، «لم تسمح بتحديد معيار بديل» في «ظروف أكثر إرضاءً».

«تجنب أي خطر للإصرار غير المعقول»

في غياب «اليقين العلمي» بشأن تقييم التوقعات الحياتية للشخص، تشدد الهيئة العليا للصحة على ضرورة «عملية دعم ومداولة جماعية، تركز على المريض، قبل أي طلب محتمل للمساعدة على الموت». ستسمح «عملية المناقشة المستمرة» هذه، التي تشمل المريض والأقارب ومقدمي الرعاية، بالاعتراف «بالبعد الوجودي والاجتماعي للمعاناة» و «معالجة مسألة معنى ما يتم تجربته وما تبقى من الحياة». لذلك يجب تدريب جميع مقدمي الرعاية على «الاستماع والحوار» بشأن نهاية الحياة، «لتجنب أي خطر للإصرار غير المعقول الذي يؤدي إلى طريق مسدود في حياة المرضى»، كما تدعو الهيئة.

حاليًا، تعتمد التوقعات الحياتية «على العديد من المعايير، التي غالبًا ما تتطور»: يقوم مقدمو الرعاية بتقييمها باستخدام أدوات ذات «موثوقية غير كافية» و «درجة كبيرة من عدم اليقين»، دون دمج تطور علم الأمراض، وتفرد المريض، و «تحيزاته الذاتية - الحالة العاطفية، وتقييم نوعية حياته...»، ولا تحيزات مقدمي الرعاية.

وبالتالي، فإن محاولة وضع توقعات فردية ستكون «خطأ وستعود إلى إنكار العوامل الفردية والعلاجية التي تحددها»، كما تجادل الهيئة العليا للصحة، مشيرة إلى أنه «لم يعتمد أي بلد أوروبي معيارًا زمنيًا في تعريف 'المدى المتوسط'». وتضيف السلطة أن «البعض، مثل كيبيك، تخلوا عن ذلك حتى بعد فترة من التطبيق».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.