
في كلمات قليلة
تتفاقم أزمة نقص الأطباء في «الصحاري الطبية» بفرنسا، حيث تفشل المحاولات السياسية المتكررة لتنظيم توزيع الأطباء جغرافيًا بسبب معارضة نقابات الأطباء القوية، مما يترك ملايين الفرنسيين دون رعاية صحية كافية.
يسعى فرانسوا بايرو لاتخاذ خطوة قد تدفع الأطباء المستقلين في فرنسا إلى الشارع، وهي المساس بـ حرية التأسيس المقدسة للأطباء.
في عام 2022، بدا الرئيس إيمانويل ماكرون، مرشحًا لإعادة انتخابه، مستعدًا أيضًا لاختيار الأسلوب القوي لمواجهة نقص الأطباء. مشروع طموح، لكن بعد مرور الوقت، لم يتحقق شيء يذكر.
في عام 2024، أثارت وزيرة الصحة، جنفييف داريوسيك، بحذر فكرة فرض خدمة صحية إلزامية على الأطباء الشباب. لكن المشروع وُئِد في مهده، ودُفن حتى قبل أن يرى النور. وأرجعت الوزيرة السبب إلى مشكلة في تكوين الأطباء.
معركة سياسية ينتصر فيها الأطباء دائمًا
الوحيدة التي حاولت المواجهة كانت روزلين باشلو. في عام 2007، اقترحت فرض عقوبات مالية وعدم التعاقد مع الأطباء الذين يرفضون الاستقرار في مناطق الصحاري الطبية. وكانت النتيجة: احتجاجات فورية وعارمة من نقابات الأطباء.
تفاقم أزمة نقص الأطباء
في غضون ذلك، تتوسع رقعة الصحاري الطبية في فرنسا: 87% من الأراضي الفرنسية متأثرة، وحوالي 10 ملايين فرنسي يجدون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
منذ 15 عامًا، يحاول البرلمانيون فرض قواعد لتأسيس عيادات الأطباء لمعالجة سوء التوزيع الجغرافي. لكن لم ينجح أي مشروع قانون في ذلك. يؤكد ذلك سيناتور وسطي، مشيرًا إلى أن تقريريه وحوالي 20 تعديلًا قدمها بقيت جميعها حبرًا على ورق.
الأطباء يعرفون كيف يمارسون الضغط
تمتلك نقابات الأطباء سلاحًا فعالًا لإخضاع السياسيين: وهو التهديد بالتوقف عن تقديم الرعاية.
فهل ستتغير المعطيات الآن بدعم من رئيس الوزراء؟ تجري مناقشة اقتراح قانون جديد ملزم في 2 أبريل بـ الجمعية الوطنية الفرنسية.
الكاتب: طارق بورتنيكوف — فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.