
في كلمات قليلة
انتخب ستة نواب من "الجيل زد"، جميعهم تحت سن 25، لعضوية البرلمان الفرنسي. ينتمي هؤلاء النواب بشكل أساسي إلى حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، مما يعكس استقطاب المشهد السياسي.
عقب الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، انضم ستة نواب جدد تقل أعمارهم جميعاً عن 25 عاماً إلى صفوف الجمعية الوطنية الفرنسية. يمثل هؤلاء الشباب، المنتمون إلى ما يُعرف بـ "الجيل زد"، تياراً جديداً، وإن كان مصحوباً بتحديات، يدخل إلى أروقة قصر بوربون التاريخي الذي يضم البرلمان الفرنسي.
هؤلاء السياسيون الشباب، الذين ربما كانوا يستعدون لدخول الجامعة قبل فترة وجيزة، يستعدون الآن للعمل من مقاعد البرلمان. اجتمع النواب الستة الأصغر سناً في ما يُعرف بـ "مكتب العمر" خلال الجلسة الأولى المخصصة لانتخاب رئيس الجمعية الوطنية، حيث كلفوا بمهمة ضمان سير عملية التصويت بشكل صحيح.
للمرة الأولى، وجد ممثلو المعسكرات السياسية المتناحرة أنفسهم جنباً إلى جنب في هذا المكتب. فقد اضطر النائبان من اليسار الراديكالي عن حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise, LFI)، لوي بويار (23 عاماً) وهوغو بريفو (24 عاماً)، إلى التواجد بجوار زميلتهم حنان منصوري (23 عاماً)، المرتبطة باليمين الوسط/اليمين، وثلاثة نواب من حزب "التجمع الوطني" (Rassemblement National, RN) اليميني المتطرف: فلافيان تيرميه (22 عاماً)، ثيو برناردت (24 عاماً)، وأوغست إيفرار (24 عاماً).
يُبرز حضورهم في البرلمان التغيرات الكبيرة في المشهد السياسي الفرنسي بعد الانتخابات، ويُظهر التباين الأيديولوجي الصارخ بين الأجيال الشابة حتى بين الممثلين المنتخبين.